النقاب من شريعتنا وعدم الخروج على اولياء الامر من منهجنا

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وبعد :
فإن من الركائز الركيزة عند أهل السنة أهل الحق أهل الاتباع ان هذا الدين لا يضرب بعضه بعضا ولا يسقط بعضه بعضا ولذا فإنهم يوازنون بين قواعد الشريعة لا يعملون ببعض دون بعض ولا يعرفون قشرا ولباب بل كل من عند مسبب الأسباب يعملون به دون ارتياب
وإن من المعلوم في ديننا ان النقاب من شرعنا دل عليه كلام ربنا وسنة نبينا وإجمع علماؤنا
فأما الكتاب ففي غير موضع منه من ذلك قوله تعالى‏:‏ ‏{‏يأَيُّهَا النَّبِىُّ قُل لأَزْوَاجِكَ وَبَنَـاتِكَ وَنِسَآءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً ‏}‏‏.‏ ‏
قال ابن عباس رضي الله عنهما‏:‏ ‏"‏أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب ويبدين عيناً واحدة‏"‏‏.
وأما من السنة فحديث النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عمر : " إذا أحرمت المرأة فلا تنتقب ولا تلبس القفازين " رواه البخاري وهذا الحديث يدل على وجد النقاب في شرعنا لأن نهيه عن ارتداء النقاب في الاحرام دليل على لبسه في غير الاحرام
وأما الإجماع فإنه لا يعلم عن أحد من أهل العلم من سلفنا أنه أنكر النقاب مما يعد إجماعا على مشروعيته على اختلاف بينهم في حكمه أقصد وجوبا واستحبابا
وأما القياس فإنه إذا وجب ستر قدم المرأة فإنه من باب أولى يجب عليها ستر وجهها إذ هو موضع الفتنة من بدنها
والادلة على ان النقاب من شريعتنا كثيرة وكثيرة جدا على اختلاف بين العلماء في وجوبه من استحبابه
ولست الان بصدد الحديث عن بيان مشروعية النقاب فهذا والحمد لله معلوم للقاصي والداني وما مر فإنما هو تذكرة إذ يحكمنا ضيق المقام
وإذا كان النقاب من شريعتنا فإن من شريعتنا أيضا ومن منهجنا عدم الخروج على ولاة الأمر لا بلسان ولا بسنان وعدم تهيج الناس عليهم وتحريم التشغيب والتشنيع عليهم وأنه لا يجوز الخروج عليهم إلا بشرطين الأول ان نرى كفرا بواحا لنا فيه من الله سلطان وأن يكن عندنا القدرة في إزالة المنكر
أما الخروج والتهيج والتشنيع بما لا يأتي بفائدة او نفع فإنه محرم في شرعنا بإجماع أئمة المسلمين يقول الطحاوي : ( ولا نري الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا ، وإن جاروا، ولا ندعوا عليهم، ولا ننزع يد من طاعتهم، ونرى طاعتهم من طاعة الله - عز وجل – فريضة ما لم يأمر بمعصية، وندعو لهم بالصلاح والمعافاة ) ولقد ذكر هذا الاجماع جلة من العلماء ، منهم النووي ، رحمه الله _ حيث قال ( وأما الخروج عليهم وقتالهم فحرام بإجماع المسلمين ، وإن كانوا فسقة المسلمين ، وإن كانوا فسقة ظالمين )
وفي ذلك من السنة حديث عبادة بن الصامت – رضي الله عنه- قال (بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم والطاعة في منشطنا ومكرهنا ، وعسرنا ويسرنا ، وأثرة علينا ، وأن لا ننزاع الأمر أهله، ألا أن تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان) أخرجه مسلم
وعن العرباض بن سارية قال: صلى بنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلاة الصبح، ثم أقبل علينا بوجهه فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها الأعين ووجلت منها القلوب، فقال قائل: يا رسول الله، كأنها موعظة مودع؛ فأوصنا. فقال: أوصيكم بتقوى الله، والطاعة؛ وإن كان عبدا حبشيا، فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي، وسنة الخلفاء بعدي، الراشدين المهديين، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة .
واعلم أن من صور الخروج هو تهيج الناس عليهم إذ لا يتصور الخروج السيف والسنان إلا بعد الخروج بالقول واللسان
فإن ولي الأمر متى أخطأ في مسألة ما فإنه ينصح سرا لا جهرا ويأخذ على يده في الخفاء لا العلن
ولابد أن يعلم ان من وُلّي من قبل ولي الأمر فهو ولي أمر وان ولاة الأمور في الآية المقصود بهم العلماء والأمراء كما جاء في التفسير عن غير إمام
ولهذا ولكثير غيره فإني أرى خطأ ما حدث من بعض الدعاة في التشنيع على شيخ الأزهر - وفقه الله - وتهيج العوام والدهماء والأغبياء والجهلاء عليه فإني أسألهم سؤالا ما فائدة ذلك ؟
فإن قالوا : ليعلم الناس أن النقاب من شريعتنا
أقول لهم : كان يكفي بيان ذلك من دون تهيج عليه فما فائدة التهيج إذن أما كان الأولى أن نتكلم في مشروعية النقاب من غير ثورية ولا تهيج ولا تشنيع ولا تشغيب ؟ !
فإن قالوا : حتى يظهر الحق لشيخ الازهر ويرجع عما قال
أقول : وهل تظنون أنكم بذلك تردونه ؟ أيظن عاقل أنه إذا هيج الناس على رجل وشنع عليه وشغب أنه يرجع لاشك في أن ذلك سيحمله على المكابرة وإن تبين له الحق
ما هو مبررهم في ذلك ما الذي استفدناه من ذلك غير إسقاط شيخ الأزهر جملة وتفصيلا وإسقاط هيبة الأزهر في أعين الناس وإذا ما سقطت الرأس ذهب الجسم بأكمله هؤلاء المهيجون ضررهم أكبر من نفعهم وشرهم أعظم من خيرهم
هؤلاء مثلهم مثل الذين ذهبوا لبناء قصر فإذا بهم يهدمون مصرا ولا حول ولا قوة إلا بالله
أيها الإخوة الأفاضل ... اعلموا أن النقاب من شريعتنا و عدم الخروج على ولاة الأمر من منهجنا فلابد من التوفيق بين الشرع إذ أنه لا يتعارض ولا ينقض بعضه بعضا فلنزن هذين الأمرين جيدا فإن أخطأ أحد ولاة أمورنا في حكم ما فلا يجوز أبدا التشنيع عليه وتهيج العامة والدهماء والجهلاء عليه بل الواجب شرعا نصحه في الخفاء وبيان الحكم الشرعي للناس من دون ما تهيج ولا تشغيب
واعلموا أن راقم هذا السطور ما أرد بها إلا وجه الله عز وجل والنصح للمسلمين فما كان من توفيق فمن الله ومن خطأ فمني ومن الشيطان والله ورسوله من براء
والله المستعان وعليه التكلان
وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
وكتب : أبو زياد النعماني__________________

هم اكيد اولى الامر هم المسئولين عنا فى اى فتوة

بس دى مش معناها ابدا ان يكون فى تبرير خلع النقاب

جزاك الله خيرا يا هيما موضوع رااااااائع

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أحسنت هيما بس هو شيخ الأزهر تصرف تصرف سيء مع الفتاه المنقبه لايناسب وضعه كشيخ جليل ، كما أنه أثبت سلبيته بأمور كثيره .

فلا يهاجم المنكر والعري والإباحيه وقد يخطأ ببعض الناس ، وإستقباله لحاخامات يهود بالأزهر وسلامه على رئيس إسرائيل

مخالفا لمشاعر المسلمين ، مع إحترامنا له كرجل يمثل الإسلام لكنه ليس بمعصوم وليس فوق مستوى النقد .

إنه من أعظم الجهاد قولة حق عندسلطان جائر .