ملتقي عطر المحبة ابداع وثقافة وفن
معركة حطين 50471479zc1tf6
اهلا اهلا اهلا اهلا
لقد سعدنا بقدومك الينا
اتمنا لك ان تفيد وتستفيد وتجد كل ماهو مفيد
وان تقضي اجمل الاوقات معنا
فمرحبا بك في بيت عطر المحبة وفي انتظار مشاركاتك الجميلة

معركة حطين Iouiouio
ملتقي عطر المحبة ابداع وثقافة وفن
معركة حطين 50471479zc1tf6
اهلا اهلا اهلا اهلا
لقد سعدنا بقدومك الينا
اتمنا لك ان تفيد وتستفيد وتجد كل ماهو مفيد
وان تقضي اجمل الاوقات معنا
فمرحبا بك في بيت عطر المحبة وفي انتظار مشاركاتك الجميلة

معركة حطين Iouiouio
ملتقي عطر المحبة ابداع وثقافة وفن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.




 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولاستمع واستمتع لايات الله بصوت القارىء الذى تريد

استمتعوو واستمعو للقرأأأأأأأأاان الكريم بالضغط على صوره الطفل هدانا الله واياكم

نعلن نحن اسره بيت عطر المحببه عن وجود ايميل خاص بالمنتدى لمحادثه المدير ابعت رساله على الايميل التالى nody.2007@yahoo.com

تشكر ادارة المنتدي كل اسرتنا الجميلة لتعاونهم ومجهودهم الرائع والملحوظ دومتم معنا دائما اسرة واحدة


 

 معركة حطين

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
خالدعبدالحميد
عطر برونزي
عطر برونزي



ذكر
عدد الرسائــل : 492
العمـــــــــــر : 51

معركة حطين Empty
مُساهمةموضوع: معركة حطين   معركة حطين Emptyالجمعة يناير 08, 2010 11:16 am











[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]






في
عام 1095 دعا البابا اربان الثاني إلى شن حرب صليبية للسيطرة على الأراضي
المقدسة في فلسطين، معلناً أن تلك هي مشيئة الله، ولم تنقض أربعة أعوام
على تلك الدعوة حتى كان الصليبيون قد احتلوا بيت المقدس، وذبحوا معظم
سكانه بعد حصار دام، وأقاموا في أثناء ذلك، العديد من الممالك، التي تركزت
حول المدن والقلاع المنتشرة في المنطقة، واستمرت السيطرة للصليبيين على
بلاد الشام حتى معركة حطين بقيادة الملك الناصر صلاح الدين.
لم تكن معركة حطين ، التي وقعت في 24 من ربيع الآخر عام 583هـ في
الرابع من يوليو 1187،المعركة الأولى بين المسلمين والصليبيين -ولا
الأخيرة- ولكنها كانت معركة فاصلة تبادل الطرفان بعدها الأدوار، فتحول
المسلمون من موقف الدفاع إلى موقف الهجوم، وغدا زمام المبادرة بأيديهم،
وكان من النتائج المباشرة لتلك المعركة استعادتهم لبيت المقدس، وانهيار
القلاع والحصون الصليبية، الواحد تلو الآخر، وأخيراً رحيل الصليبيين عن
بلاد الشام مرة وإلى الأبد، وانتهاء حقبة الحروب الصليبية، وأهم الغزوات
الدينية على مر التاريخ .
تحرير الأرض المغتصبة
تعتبر حطين موقعة فاصلة بين الصليبيين وقوات المسلمين بقيادة القائد
المظفر الناصر صلاح الدين الأيوبي،وقد وقعت احداثها في 4 يوليو 1187 م -
24 من ربيع الآخر 583هـ قرب قرية حطين، بين الناصرة وطبرية وانتصر فيها
المسلمون،كما أسفرت هذه المعركة الحاسمة عن سقوط مملكة القدس وتحرير معظم
الأراضي التي احتلها الصليبيون،حيث كانت مناطق من البلاد الاسلامية والقدس
تحديدا قد احتلت من قبل الصليبيين عام 1099 م، وكان الإقطاعيون الصليبيون
والبارونات والفرسان قد نصبوا أنفسهم أمراء وملوك على تلك المناطق، فكان
هذا على مدى قرن دافعاً لتحرير البلاد من الاحتلال، وكانت غارة لصوصية
شنها أحد بارونات الإفرنج البارزين، رينالد دوشاتيون (De Chatillon) السبب
المباشر لهجوم المسلمين،ودوشاتيون كان مغامرا وقحا وسبق له أن اجتاح قبرص
البيزنطية في سنة 1155 م وعمل فيها سلبا ونهبا، وكان قد أسر عند نور الدين
زنكي قبل 16 سنة، وبعد إخلاء سبيله استقر في حصن الكرك،وعكف على نهب وسلب
قوافل التجار المارّة في الجوار،لأن الحصن كان يقطع الطريق من سورية إلى
مصر و الحجاز، وفي أواخر سنة 1186م شن رينالد ،خلافا لشروط هدنة عقدت في
1180،غارة على قافلة متجهة من القاهرة إلى دمشق ونهب بضائعها،وأسر أفرادها
وزجهم في حصن الكرك،ويروى أن القافلة كانت لأخت الناصر صلاح الدين، فما
كان من صلاح الدين إلا ان طالب في الحال ملك القدس آنذاك غي دي لوزينيان
بالتعويض عن الضرر والإفراج عن الأسرى ومحاسبة الناهب، ولكن الملك لم
يجازف بمس تابعه القوي رينالد، فكان أن قرر صلاح الدين إعلان الحرب على
مملكة القدس، إلا إن مرض صلاح الدين أخر بدء القتال في تلك السنة.
وقعت بعض العمليات العسكرية قبل حطين الفاصلة وكان الهدف منها توحيد
المسلمين ، وكان للتوحيد اساليب بالاقناع واللين حيناً او باستعمال القوة
احيناً آخر ،في البدء اجتاحت قواته في الربيع الباكر من عام 1187م مناطق
قلعتي الكرك وكراك دي مونريال، وبعد شهرين بدأ القتال ضد الصليبيين،
واحتشدت قوات المسلمين المنطلقة من دمشق نحو بحيرة طبريا وضمت جيش الشام
الموحد قوات من دمشق وحلب والموصل، ووافاه جيش من مصر بقيادة الملك العادل
فضمّه إلى جيش الشام، وسار بهما إلى تل عشترة.
وفي مايو 1187 م أبيدت إلى الشمال الشرقي من الناصرة فصيلة كبيرة مؤلفة
أساسا من الفرسان الصليبيين،ولقي الأستاذ الأكبر لجمعية الأوسبيتاليين
روجيه دي مولان مصرعه.
كانت قوات المسلمين بقيادة صلاح الدين تضم 12 ألف فارس، و13 ألفا من
المشاة وقوة كبيرة من المتطوعين ورجال الاحتياط، وفي الجانب الآخر حشد
الصليبيون 22 ألفا بين فارس ورجل.
عبرت جيوش المسلمين نهر الأردن جنوب طبريا، وسارت في اليوم التالي إلى
تل كفر سبت (كفر سبيت) في الجانب الجنوبي الغربي من طبريا، وحاولت
الاشتباك مع الصليبيين، فرفضوا القتال، وفي 2 يوليو استولت جيوش صلاح
الدين المسلمة على طبرية قاطعا على عدوه طريقه إلى الماء.
وقبل معركة حطين تركزت جهود صلاح الدين، الذي اشتهر بأنه مخطط
استراتيجي بمقدار ما هو قائد عسكري، على توحيد الصف العربي، وفيما بين
عامي 1170 و1180 نجح في مد سلطانه من مصر إلى بلاد الشام وصولاً حتى
العراق، وأصبحت مملكة القدس الصليبية، ولأول مرة منذ بداية الحروب
الصليبية، محاطة بدولة مسلمة موحدة تخضع لقيادة واحدة، وعندها أدرك صلاح
الدين أن الوقت حان لاجتثاث الحكم الصليبي من أساسه.
دارت رحى المعركة عند بحيرة طبريا، في فلسطين المحتلة، بالقرب من بلدة
حطين، التي تتميز بهضبتين تعرفان باسم «قرنا حطين»، وكان صلاح الدين، الذي
اختار مكان المعركة، قد سبق الصليبيين إلى المكان، وتحصن مع قواته فيه،
قاطعاً طرق الوصول إلى المياه لغير جيشه، حيث جعل البحيرة من ورائه
والقرية إلى يمينه، ولم يبق أمامه سوى إغراء الصليبيين الذين جمعوا جيوشهم
في عكا، على مقربة من ينابيع مياه الصفورية، بمغادرة موقعهم، والتحرك إلى
المكان الذي حدده لنزالهم.
في الثاني من يوليو أغار صلاح الدين بنفسه مع فرقة صغيرة من جنده على
قلعة طبريا، فدمر جانباً منها وقتل حاميتها ، ولكنه أبقى على «إيستشيفا»
زوجة سيدها رينالد دو شايتون، الذي كان أحد قادة جيوش الصليبيين التي
تجمعت في عكا، متحصنة في البرج العلوي للقلعة. وكان الهدف الحقيقي لصلاح
الدين من تلك المعركة جر الصليبيين إلى طبريا، ويبدو أن الصليبيين ابتلعوا
الطعم، فعقد ملكهم «غاي لوسينيان» اجتماعا طارئاً مع قادته بعد المعركة
مباشرة لبحث ما يتوجب عمله،وكانت الغلبة لأصحاب الرأي القائل بضرورة
التحرك بالجيش لمحاربة صلاح الدين وتخليص «أيستشيفا» من الأسر،وسرعان ما
وصلت أنباء تحرك جيوش الصليبيين إلى صلاح الدين وقادة الجيش الإسلامي.
تألف الجيش الصليبي الذي تجمع بالقرب من عكا من حوالي 1200 فارس مدرع،
وعدد من فرق الفرسان الخفيفة، وحوالي 15000 جندي مشاة، بالاضافة إلى عدد
كبير من الرماة من الاسطول التجاري الإيطالي، وأعداد غفيرة من المرتزقة
الأوربيين الذين تم استئجارهم بأموال تبرع بها الملك الانجليزي هنري
الثاني، وكان الجيش يحتفظ معه، من أجل التبرك ورفع الروح القتالية لدى
جنوده، بصليب يعرف باسم «الصليب الحقيقي» حمله بطريرك عكا بنفسه، وتم وضعه
بعد وصول الجيش إلى حطين في خيمة الملك غاي.
بدأ تحرك الصليبيين من مواقع تجمعهم في الصفورية، في اتجاه حطين في
الثالث من يوليو، وواجهوا أثناء تحركهم نوعين من المصاعب،تمثل الأول منها
في مناوشات سرايا من فرسان المسلمين لهم وإغارتها على جناحي الجيش الصليبي
من اللحظة الأولى لتحرك الصليبيين،أما النوع الثاني فتمثل في الحر الشديد
الذي أرهق الفرسان والجنود لاسيما الذين يلبسون الدروع،لدرجة أن المياه
نضبت واضطر الجيش للتوقف عند نبع في قرية تورين للحصول على المياه، ولكن
الملك «غاي» الذي كان القائد الفعلي للجيش الصليبي ارتكب خطأ استراتيجياً
آخر عندما قرر مواصلة السير نحو طبريا في نفس اليوم، عوضاً عن منح قواته
فرصة لنيل قسط من الراحة حتى اليوم التالي.
وما إن غادر الجيش الصليبي تورين حتى بدأ صلاح الدين استعداده للمعركة
الفاصلة،فأرسل فرقتين من جيشه للالتفاف حول الصليبيين واحتلال الينابيع
القريبة، وبذا قطع عليهم طريق الانسحاب،وعندما أصبح الجيش الصليبي على
مقربة من حطين، وقد أخذ منه الإرهاق والعطش كل مأخذ، شن صلاح الدين هجوماً
قوياً تركز على مؤخرة الجيش الصليبي، الأمر الذي أجبر الجيش الصليبي على
التوقف في المكان الذي اختاره صلاح الدين، ومع غروب شمس ذلك اليوم توقف
القتال وأخلد الجيش الصليبي للراحة.
في اليوم التالي، الرابع من يوليو، أفاق الصليبيون على روائح الدخان
تنبعث من التلال المحيطة نتيجة لقيام جيش المسلمين بحرق الأعشاب والأحراش
المحيطة، وعلى الرماح تنهمر عليهم كالمطر من فرق الفرسان الخفيفة في جيش
صلاح الدين، فسارعوا إلى الانتظار في صفوف قتالية وبدأوا هجومهم على جيش
المسلمين، ولكن المسلمين صمدوا وتمكنوا من صد الصليبيين وشرعوا في مطاردة
مشاتهم الذين فروا في اتجاه التلال، وحاول فرسان الصليبين دعم المشاة فقطع
عليهم فرسان المسلمين الطريق، وأمر ملكهم بنصب الخيام لإعاقة حركة الفرسان
المسلمين، ولكن فرسان المسلمين أجهضوا المحاولة، وأخيراً لحق فرسان الجيش
الصليبي بمشاته، وشدد المسلمون حصارهم ، وقطعوا على أعدائهم طرق الانسحاب،
وقتلوا منهم أعدادا كبيرة وعندها بدأت أعداد كبيرة من المشاة في الاستسلام
أو الالتجاء إلى الصف المسلم.
محاولات فاشلة
وقام فرسان الصليبيين بعدة محاولات يائسة لفك الحصار انتهت جميعها إلى
الفشل، وأهم تلك المحاولات محاولة قائد الفرسان ريمون الثالث أمير طرابلس،
الذي شن بأمر من الملك غي لوسينيان نفسه، هجوماً صاعقاً على قلب جيش صلاح
الدين، وعندما تراجع القائد المسلم تقي الدين عمر عن موقعه، ظن الصليبيون
أنهم فتحوا ثغرة في صفوف المسلمين فاندفعوا فيها، ولكن صلاح الدين أمر
جناجي الجيش المسلم بالالتفاف حول المهاجمين، وتمكن المسلمون بذلك من شطر
الجيش الصليبي إلى شطرين، كلاهما تحت الحصار، ثم هاجم المسلمون سرادق
الملك «غي» وقوضوا خيمته، وانتهت المعركة بنصر مؤزر للمسلمين، وهزيمة
فادحة للصليبيين، بعد قتال استمر سبع ساعات متواصلة، وسقط فيه الآلاف ما
بين قتيل وجريح.
احتل المسلمون السرادق ووقع «الصليب الحقيقي» في أيديهم بعد مصرع
حامله، وتم أسر الملك «غي» نفسه وشقيقه أمالريك الثاني ومعظم قادة الجيش
الصليبي، بمن فيهم رينالد دو شاتيون، ووليام الخامس حاكم مونفيرات وجيرار
دو ريدفور وهمفري الرابع حاكم تورون وحاكمي جبلة وجبيل، وغيرهم . وتفيد
مصادر غربية أنه لم ينج من القتل أو الأسر في الجيش الصليبي سوى ثلاثة
آلاف، ومصادر غير موثقة أن بعض القادة الصليبيين بمن فيهم باليان ورينالد
حاكم صيدا فروا من المعركة في منتصفها وداسوا في طريقهم بعض مشاة الجيش
الصليبي.
عقب انتهاء المعركة تم جلب كبار الأسرى إلى خيمة صلاح الدين الذي قدم
للملك «غي» قدحاً من الماء البارد، وقتل رينالد دو شاتيون الذي لم يبد أي
شعور بالندم بعد أن ذكّره صلاح الدين بخيانته للعهود وبجرائمه ضد المسلمين
العزّل، وعندها شاهد مصرع رينالد خشي الملك «غي» حياته وجثا على قدميه ،
ولكن صلاح الدين طلب منه النهوض قائلاً له «إن الملوك الحقيقيين لا يقتل
أحدهم الآخر». وأمر صلاح الدين بإرسال «الصليب الحقيقي إلى دمشق». وفي
اليوم التالي، الخامس من «يوليو» عاد إلى قلعة طبريا فاستسلمت «إيستشيفا»،
وسمح لها صلاح الدين بالسفر مع جميع أفراد عائلتها وأتباعه إلى طرابلس
التي كانت لاتزال تحت سيطرة الصليبيين. أما الملك «غي» فقد أُرسل مع من
بقي من أتباعه وقادته إلى دمشق، وتما افتداؤهم فيما بعد، ولم يحل شهر
أيلول (سبتمبر) حتى كان صلاح الدين قد أكمل احتلال عكا ونابلس ويافا وتبين
وصيد وبيروت وعسقلان.
ويقال انه عندما وصلت أنباء الهزيمة الفادحة للصليبيين إلى البابا
إربان الثالث خر ميتاً من وقع المفاجأة، فأصدر خليفته البابا غريغوري
الثامن، في التاسع والعشرين من (أكتوبر) أمراً بابوياً يعزو فيه سبب
الهزيمة إلى آثام المسيحيين، ويدعو إلى شن حملة صليبية ثالثة. ويذكر أن
صلاح الدين كان قد فتح بيت المقدس في الثاني من (سبتمبر)، أي قبل صدور
الأمر البابوي، ولكن أنباء سقوط القدس لم تكن وصلت بعد إلى روما، أما
الحملة الصليبية الثالثة فلم تنطلق حتى عام 1189، وكان على رأسها الملك
الإنجليزي ريتشارد قلب الأسد، والملك الفرنسي فيليب أغسطس الملقب بفيليب
الثاني، والملك الألماني فريدريك الأول، وأطلق على تلك الحملة اسم «حملة
الملوك» وامتدت حتى عام 1192، ولكن آلت في النهاية إلى الفشل، وانتهت بما
عرف بصلح الرملة الذي أعاد السيطرة للمسلمين على سائر بلاد الشام وسمح
للصليبيين بالاحتفاظ بشريط ساحلي يمتد من صور إلى يافا ولكن لفترة من
الزمن فقط.
أحد الذين تمكنوا من النجاة بأنفسهم من قادة الصليبيين في حطين كان
النبيل «باليان»، ويعرف بلقب باليان الراهب، الذي فر أول الأمر إلى صور،
ومالبث أن اتصل بصلاح الدين طالباً السماح له بعبور خطوط المسلمين إلى
القدس لاستعادة زوجته ماريا وأولاده من المدينة، وحصل من صلاح الدين الإذن
المطلوب مقابل أن يقسم بعدم حمل السلاح ضد المسلمين، وعدم البقاء في
المدينة أكثر من يوم واحد. ولكن ما إن وصل باليان إلى القدس حتى استدعته
ملكتها سيبيلا وبطركها هرقل لتولي مهمة الدفاع عنها، وعندما تردد «باليان»
في قبول الطلب، بسبب القسم الذي قطعه لصلاح الدين، أعفاه البطرك من واقع
سلطته الدينية من تبعات قسمه، وسارع باليان من جانبه إلى إرسال وفد إلى
صلاح الدين بغية الشروع في مفاوضات حول استسلام المدينة، وعندما رفض صلاح
الدين التفاوض قال الوفد لصلاح الدين أن باليان أصبح في حل من قسمه.
سماحة الإسلام مع أعدائه

وعلى الرغم من أن صلاح الدين غضب غضباً شديداً من باليان فإنه سمح
لزوجته وعائلته بمغادرة بيت المقدس والسفر إلى طرابلس، وتفرغ باليان بعد
ذلك لتعزيز دفاعات المدينة، وفي العشرين من (سبتمبر) وصل بجيشه إلى تخوم
المدينة وعسكر خارج أسوارها، ثم دخل في مفاوضات لتسليمها بشكل سلمي،
مؤملاً بذلك تجنب مزيد من سفك الدماء، وعندما فشلت المفاوضات ضرب صلاح
الدين حصاراً حول المدينة، ثم هاجم بوابتي داوود و دمشق، وبعد عشرة أيام
من الهجوم المتواصل تحول صلاح الدين إلى مهاجمة جانب من السور متاخم لجبل
الزيتون ولا يحتوي على بوابة، وبعد أربعة أيام من القصف بالمنجنيق انهار
الجدار وتدفقت قوات المسلمين إلى داخل المدينة، ولم يعد أمام الصليبيين
المتحصنين داخلها سوى الاستسلام أو الإبادة، وعندها خرج باليان مع وفد من
قادته لمقابلة صلاح الدين الذي رفض في البداية وقف الهجوم ولكنه عاد وقبل
به حقناً للدماء.وفي الثاني من أكتوبر 1187 قدم باليان لصلاح الدين مفاتيح
برج داوود وبذلك تم استكمال استسلام المدينة للمسلمين، وفي بادرة طيبة
أعتق صلاح الدين وكثيرين من قادته أعداداً كبيرة من الأسرى، وقبلوا في نفس
الوقت الفدية من أعداد أخرى، وغادر المهزومون المدينة حاملين معهم كافة
امتعتهم على شكل ثلاثة أعمدة، وبعد استيلائه على المدينة سمح صلاح الدين
لمن بقي فيها من المسيحيين بممارسة شعائرهم الدينينة بحرية تامة، وأعطاهم
السيطرة على كنائسهم ومراكز عبادتهم،وعاش جميع من فيها، بمختلف انتماءاتهم
الدينية في وئام وسلام.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
balak2002
مشرف
مشرف
balak2002


ذكر
عدد الرسائــل : 432
العمـــــــــــر : 45

معركة حطين Empty
مُساهمةموضوع: رد: معركة حطين   معركة حطين Emptyالأربعاء يناير 13, 2010 2:08 pm

موضوع اكثر من رائع ليس غريب على خالد عبدالحميد


وياريت يرجع صلاح الدين ولو يوم بس ويشوف ايش صار بفلسطين والقدس


تقبل مروري خالد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
خالدعبدالحميد
عطر برونزي
عطر برونزي



ذكر
عدد الرسائــل : 492
العمـــــــــــر : 51

معركة حطين Empty
مُساهمةموضوع: رد: معركة حطين   معركة حطين Emptyالإثنين يناير 18, 2010 12:40 pm

شرفت بمرورك بلاك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
معركة حطين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقي عطر المحبة ابداع وثقافة وفن :: 
ملتقي عطر المحبة السياحي
 :: منتدى للتاريخ العربي والإسلامي والشخصيات المؤثره
-
انتقل الى: