فيينا:هاجم مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي إسرائيل امس الخميس لعدم تعاونها معها من أجل كشف حقيقة مفاعل نووي مزعوم في سوريا.
وقصفت إسرائيل موقع "الكبر"النووي المشتبه به عام 2007 دون أن تبلغ الوكالة أولا، وقال البرادعي إن التفجير كان انتهاكا واضحا للقانون الدولي .
وتكررت دعوات الوكالة الدولية لإسرائيل كي تزودها بالمعلومات الاستخباراتية في هذا الشأن بينما تحث إسرائيل الوكالة أن تزيد من جهودها .
وقال البرادعي للسفير الإسرائيلي لدى الوكالة إسرائيل ميخائيلي خلال اجتماع لمجلس محافظي الوكالة طبقا لتصريحات احد المشاركين في الاجتماع :"سوف نقدر لكم التوقف عن توجيه الوعظ لنا"، مضيفا: "إنكم لستم من أعضاء هذا النظام لتخبرونا بما يتعين علينا فعله".
وجاءت تعليقات البرادعي ردا على دعوة السفير الإسرائيلي لمدير الوكالة أن يتوقف عن انحيازه في التعامل مع الملف السوري بحسب ما ورد في نص بيان الدبلوماسي الإسرائيلي.
وقدمت الولايات المتحدة للوكالة الدولية للطاقة الذرية معلومات استخباراتية توحي بأن سوريا توشك على الانتهاء من إنشاء مفاعل لم تكشف عنه للوكالة الدولية للطاقة الذرية .
وسمحت سوريا حتى الآن لمفتشي الوكالة بزيارة واحدة فقط للموقع الذي جرى تفجيره وتقول إن الكبر هو منشأة عسكرية تقليدية.
ويعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل تمتلك أسلحة نووية ولكنها لم تؤكد ذلك أبدا ولم تنضم إسرائيل لمعاهدة منع الانتشار النووي التي تضع قيودا على انتشار الأسلحة النووية في العالم.
الجدير بالذكر أن خبراء الوكالة عثروا خلال زيارتهم الوحيدة لموقع الكبر على جزيئات يورانيوم صناعي لم يرد ذكرها في التقرير الذي حصلت عليه الوكالة .
علاوة على ذلك تحقق الوكالة في مصدر بقايا يورانيوم صناعي عثر عليها في مفاعل نووي علمي صغير في دمشق .
وتقول سوريا إن البقايا التي تم العثور عليها في الموقع الذي تم قصفه مصدرها الذخائر الإسرائيلية غير أن الوكالة الدولية قالت في تقرير لها صدر في شباط فبراير الماضي إن احتمالات ذلك السيناريو ضعيفة .
غير أن المدير المصري للوكالة الدولية للطاقة الذرية كان يحاول الحصول على معلومات من إسرائيل تساعد في استبعاد هذا الاحتمال .
وفيما قال ميخائيلي إن بلاده ردت بدافع إثبات حسن النوايا على أسئلة الوكالة قال البرادعي إن المعلومات التي قدمتها إسرائيل كانت موجزة وبمثابة إهانة تقريبا .
كما ادعى ميخائيلي أن البرادعي رفض لقاء مسئولين إسرائيليين بشأن هذا الموضوع .