القاهرة: الشمس الحارقة تنثر أشعتها في كل مكان بالقرية الأمور تسير كالمعتاد نفر من رجال قرية الخشابة بمحافظة المنيا المصرية يقطعون الطريق مع بعض رءوس ماشية وآخرون كانوا يفلحون الحقول وكانت هناك نساء فوق أسطح المنازل يأدين أعمالهن اليومية .
"شيماء" كانت تقف أمام منزل عائلتها مشغولة بالحدث مع احدي صديقاتها وفجأة ظهر المسجل شقي خطر محمد حسن البالغ من العمر ثلاثين عاما الذي تقدم لخطبتها ورفضته أسرتها كانت علامات الغضب ترتسم علي وجهه عيناه تتطاير منهما نية السوء. لمحته شيماء يقترب منها سري الخوف في أوصالها تراجعت لا إراديا لكنه في لمح البصر جذبها إليها وشل حركتها وأشهر مطواة سيطر الذهول علي الأهالي ومنعهم الخوف من التصدي له أثناء اقتياده لها.
حتى وصل بها الى منزله وهنا خرجت والدته يسبقها صراخها وشقت صفوف الأهالي المحيطين بالمنزل واسرعت إلي مديرية أمن المنيا "300 كم جنوب القاهرة" وأبلغت عن نجلها المعروف لدي جهات الأمن السابقة ضبطه في 18 قضية فرض سيطرة وبلطجة وسرقة ومشاجرات. وجد رجال الشرطة ان المتهم قد أغلق جميع منافذ المنزل فبدأوا معه محاولات سلمية لاقناعه باطلاق سراح الفتاة لكنها باءت بالفشل وبعد قرابة ساعة نجح رئيس المباحث بمساعدة بعض الأهالي في اقتحام العقار ووجد "المتهم" واضعا نصل سلاح أبيض علي عنق الفتاة وهدد بقتلها إذا حاول أحد الاقتراب منه. اضطر رجال الأمن إلي استئناف المفاوضات مع المتهم لكنها وصلت إلي طريق مسدود عندما جرح المجني عليها ليؤكد جدية تهديداته .
وبحسب صحيفة "المساء" ظل رجال الشرطة علي مدار 5 ساعات منتظرين الفرصة المناسبة للانقضاض علي المتهم دون ان تصاب الفتاة حتي خارت قوي المتهم اثر شعوره باعياء فتم شل حركته وألقي رجال المباحث القبض عليه كما تم نقل المجني عليها إلي المستشفي لاسعافها. وأمرت النيابة بحبس المتهم ليعود إلي زنزانته مرة أخري بجريمة جديدة تضاف إلي سجله الحافل .
